للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المفعول منهما (ضيفي) تثنية ضيف، وهو مضاف إلى ضمير المتكلم، والمفعول الثاني في موضعه الجملة. وتجعلي: تصيري، وهو كقولك: قد جعل فلان زيدا أميرا، أي وصفه بالإمرة، وحكم بها له.

يريد: لا ترتبي أضيافي فتكرمي بعضهم وتهيني بعضهم، بل اكرمي جماعتهم ولا تحقري واحدا منهم. والجانب يقع على الجنب الذي هو الغريب، والجانب: المتنحي إلى جانب الشيء، وهو معنى ما في البيت عندي. ويقول: لا تجعلي أكرم موضع في البيت لبعضهم، وتجعلي بعضهم مطرحا يجلس ناحية من البيت. ولا يجوز أن ينصب على طريق البدل، لأجل القافية.

ولا تجعلي لي خادما لا أحب خدمته، فيأخذني من كراهتي لخدمته حمى، والصالب: الصداع فيما زعم بعض الرواة، وقال بعضهم: الصالب: الحمى مع الصداع، ويعبر عن الحمى الحارة بصالب. ويقال: صلبت عليه الحمى تصلب عليه.

(فيأخذني) منصوب، جواب (فلا تجعلي).

[في الإضافة غير المحضة]

قال سيبويه:: اعلم أن كل مضاف إلى معرفة وكان للنكرة صفة، فإنه إذا كان موصوفا أو وصفا أو خبرا أو مبتدأ - بمنزلة النكرة المفردة. يريد أن المضاف إضافة غير محضة، هو في تقدير الانفصال نحو أسماء الفاعلين إذا أريد بها الحال أو الاستقبال، ونحو إضافة (حسن الوجه) وما أشبه ذلك بمنزلة نكرة غير مضافة إلى شيء. والنكرة المفردة غير المضافة توصف بنكرة، وتقع صفة لنكرة، وتقع خبرا عن معرفة ونكرة، وتقع مبتدأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>