للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: ليت قلوصي التي رحلت عليها إلى عزة - لما نزلت عندها، وشددت قلوصي بحبل قيدتها به - كان الحبل الذي شددتها به ضعيفا، حتى ينقطع وتذهب وتضل، فلا يكون لي ما اركبه وأعود عليه إلى أهلي، فأبقى مقيما عند عزة،

استمتع بها وبحديثها.

وغر منها: يريد غر الحبل صاحبه من القلوص، توهم أن الحبل جديد لا ينقطع، فغفل عن القلوص فقطعته وذهبت. وغودر: ترك في الحي المقيمين رحلها وكان للناقة باغ يطلبها سوى كثير، فبلت ذهبت لا توجد. وكنت كذي رجلين: إحداهما قد شلت، فلا يمكنني أن أبرح من عند عزة، لأن قلوصي قد ذهبت، ورجلي قد شلت، فلا يمكنني العود راكبا ولا راجلا.

تمنى أن رجله قد شلت لما حصل عندها، وان قلوصه ضلت، حتى تكون إقامته عندها بحجة.

وقوله: رمى فيها الزمان: أي أصابها ببلية.

[في إلغاء شبه الجملة]

قال سيبويه: ومما جاء في الشعر أيضا مرفوعا يريد ما جاء مثل (في أنيابها السم ناقع) (وعندي البر مكنوز) يريد في

<<  <  ج: ص:  >  >>