للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يقع على ما قبل الهاء.

وكان الاجود عنده أن يكون ما قبل الهاء على الحال التي كان عليها قبل الترخيم، كما كان على هذا الوصف في كل موضع سوى الترخيم. ثم قال: وهو على ذلك عربي. يعني أن يجعل الاسم بعد حذف الهاء بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء. ثم قال: وقد حملهم ذلك على أن رخموه، حيث جعلوه بمنزلة ما لا هاء فيه. يريد انهم لما جعلوه بعد حذف الهاء بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء، رخموه ترخيما آخر، كما يرخمون الاسم الذي لم يحذف منه شيء.

وقال العجاج:

فقد رأى الراؤون غيرُ البُطلِ

(أنك يا معاوِ يا بْنَ الأفضلِ)

الشاهد فيه إنه حذف الياء من (معاوية) وكان ترخيمه بحذف الهاء، فلما حذفت الهاء بقي (معاوي) ثم دخله ترخيم آخر فحذفت منه الياء فبقي (معاوِ) بواو مكسورة بعد الألف، هكذا وقع الإنشاد في الكتاب. وفي شعره:

فقد (أي الراؤون غيرُ البُطَّلِ

أنك يا يزيدُ يا بنَ الآفْحَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>