للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتلفه ويفنيه. فهل زال النهار لفقده وموته، وهل غارت النجوم من أجل المصيبة به.

يريد أن الدنيا؛ العادة فيها أن تهلك الناس، وهي لا تتغير لفقد من يفقد منها وإن كان كريما.

[زيادة (لا) الثانية لتأكيد النفي]

قال سيبويه في النفي: وتقول: لا رجل ولا امرأة يا فتى، إذا كانت (لا) بمنزلتها في (ليس) حين تقول: ليس لك رجل ولا امرأة. يريد بقوله: (إذا كانت لا بمنزلتها في ليس) يريد أنها جاءت مؤكدة للأولى في النفي وليست بعاماة، كما تقول في ليس: ليس زيد قائما ولا عمرو، فـ (لا) لا تعمل في (عمرو) وإنما هي مؤكدة لـ (ليس) في معنى النفي. وكذا فعل في باب النفي في (لا) التي تقع مع حروف العطف.

وقال رجل من بني سليم وهو أنس بن العباس:

لا نسبَ اليومَ ولا خُلّةً ... اتسعَ الخَرْقُ على الراقعِ

وفي بعض النسخ: أتسع الفتق على الراتق.

وزعم بعض الرواة أن النعمان بن المنذر بعث جيشا إلى بني سليم لشيء

<<  <  ج: ص:  >  >>