للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد فيه أنه نصب (النازلين) على المدح، لأن الاسم الذي قبله مرفوع فاعل (يبعدنّ) وقولها: سم العداة: يعني أنهم يتلفون أعداءهم كإتلاف السم لهم.

وآفة الجزر: تريد أنهم ينحرون الإبل لضيفانهم. أرادت أنهم شجعان أجواد يقتلون أعداءهم، وينحرون لضيفانهم، والجزر: جمع جزورْ وهي الناقة، والمعترك: موضع القتل.

تعني أنهم ينازلون الأقران في مضيق الحرب، وذلك أشد ما تكون الحرب. والأزر: جمع إزارْ وهو المئزر. وقولها: والطيبون معاقد الأزر، تريد أنهم يحلونها إذا أرادوا النكاح على زوجاتهمْ وإمائهم، ويعقدونها بعد حلها، ولا يعقدون مآزرهم بعد إن أتوا فجوراْ ومالا يجوز لهم فعله. ويقال فلان طيب الإزار إذا كان عفيفاً.

وقد روى بعضهم (آفة الجزر) و (معاقد الأزر) بضمتين. وهو على الرواية الأولى من الضرب الخامس من الكامل، وعلى هذه الرواية من الضرب الرابع من الكاملْ وفي القصيدة ما لا يمكن معه أن يكون الضرب على (فعلن) من الضرب الرابع، وذلك أن فيها:

. . . . . من التأييهِْ والزَّجرِ

وفيها:

. . . . . وذوي الغنى منهم بذي الفقرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>