للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقوله: إن قدمتَ رِجلكَ عاثِرُ؛ أنك إن استعجلته فيما تريد أن تعمله - من تقديم غيري عليّ - عاثر، فينبغي أن تتثبتْ ولا تعجل.

وقوله: فأصبَحْتَ أنَّى تأتِها، أي من أين أتيت هذه الخطة التي وقعت فيها تلتبس بها، أي تلتبس بمكروهها وشرها. ويروى: تبتئس بها، أي يقربك البأس من أجلها، كلا مركبي الخطة - إن تقدمت أو تأخرت - شاجر، أي مختلف مفرق، والشاجر: الذي قد دخل بعضه في بعضْ وتغير نظامه، وأراد بالمركبين قادمة الرحلْ وآخر تهْ وهذا على طريق المثل.

يقول: لا تجد في الأمر الذي تريد أن تعمله مركباً وطيئاً، ولا ترى فيه رأياً صحيحاً، أي موضعك أين ركبت منه آنذاك، وفرّق بين رجليك فلم تثبت عليهْ ولم تطمئن.

[الوصف بـ (إلا) بمنزلة (غير)]

قال سيبويه في باب ما يكون فيه (إلاْ وما بعدها) وصفاً بمنزلة (مثلْ وغير). قال لبيد:

فقلت ليس بياضُ الرأس عن كِبَرٍ ... لو تعلمينْ وعند العالِم الخَبَرُ

لو كان غيري - سليمى اليومَ - غيره ... وقعُ الحوادِثِ إلا الصارمُ الذَكرُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>