للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النابغة:

(حلفتُ يميناً غيرَ ذي مَثْنويَّةٍ ... ولا علمَ إلا حسنَ ظنٍ بصاحبِ)

مثنوية: استثناء، و (غير) نصب على الحال، والحال من التاء المتصلة بـ (حلفتُ).

ولا علم لي بحال ما أذكره، من حال هذا الذي أمدحه - وهو الحارث الجفني - إلا أني أحسن الظن به، وكأني متحقق أنه يفعل ما وقع لي؛ من قصده لغزو أعدائهْ واستباحتهم. وبنو تميم يرفعون فيقولون: (إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ) بالرفع، ويجعلون الباب كالمتصل على ضرب من التأويل قد ذكره سيبويه.

مجيء (إلا) بمعنى (لكنْ)

قال سيبويه في باب ما لا يكون إلا على معنى لكنْ: (ما زاد إلا ما نقص، وما نفع إلا ما ضر) أراد: ما زادْ ولكنه نقص، وما نفعْ ولكنه ضر، ولا يجوز في هذا أن يتأول أنه في معنى (ما يكون) من نوع الأول كما تؤول في الباب المتقدم. هذا لا يكون إلا على معنى (ولكنْ).

وقال النابغة:

<<  <  ج: ص:  >  >>