للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيس بن

ثعلبة، وكان امرؤ القيس استصحبه لما مضى إلى ملك الروم يستنجده على بني أسدْ وأراد بالدرب أحد الدروب التي بين أرض الشامْ وبلاد الروم. فيقول: أنّ عمراً لما بكى، قال له: من سعى في طلب المُلك لم يستعظم أن ينزل به مثل هذا، وأن يغرر بنفسهْ ويركب المهالك، فإن أصاب بُغيته فلها سعى، وإن مات عذر في سفرهْ وتغربه، لأنه لم يكن سفره غلا ليحصل له الملك، ولم تكن إرادته به شيئاً من المال.

مجيء (حتى) للغايةْ وللابتداء

قال سيبويه: (اعلم أنه لا يجوز: سرت حتى أدخلهاْ وتطلع الشمس. هذا محال، لأن طلوع الشمس لا يكون أن يؤديه سيرك، فترفع (تطلعّ) وقد حُلت بينهْ وبين حتى ويحسن أن تقول: حتى تطلع الشمس، وحتى أدخلها، كما يجوز أن تقول: سرت إلى يوم الجمعةْ وحتى أدخلها).

وقال امرؤ القيس:

ومَجْرٍ كغلانِ الأُنيْعِم بالِغٍ ... ديارَ العَدُوِّ ذي زُهاءٍْ وأركانِ

سريتُ بهم حتى يَكِلَّ غَزيُّهم ... وحتى الجيادُ ما يُقَدْنَ بأرسانِ

المجر: الجيش الكثير، والغلان: جمع غالّ وهو الوادي الكثير

<<  <  ج: ص:  >  >>