للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد: من لا يزل يستحمل الناس، يسألهم حمل أثقاله - والقيام بحوائجه، ولا يتكلف هو أمر نفسه - يسأموه، ويثقل عليهم.

قال سيبويه قال الحطيئة:

(متى تأتِه تعشو إلى ضَوْءِ نارِه ... تَجدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ موقِدِ)

يمدح بذلك بغيضاً وهم من بني سعد بن زيد مناة. وتعشو: تنظر ببصر ضعيف. يريد أنه ابتدأ بالنظر إلى النار على بعد شديد، فقصدها بذلك النظر حتى قَرُبَ منها، فأضاءت له.

والشاهد على أنّ (تعشو) في موضع عاشياً، منصوب على الحال. ومعنى البيت واضح.

قال سيبويه: (وسألت الخليل عن قوله - يعني قول عُبيد الله بن الحُرّ الجُعْفي -:

إذا خَرَجوا من غَمرةٍ رجعوا لها ... بأسيافهِمْْ والطعنِ حتى تَفَرَّجا

متى تأتِنا تُلمِمْ بنا في ديارِنا ... تَجِدْ حطباً جَزْلاًْ وناراً تأجَّجا)

<<  <  ج: ص:  >  >>