للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمها. ثم قال: (وقد جاء في الشعر: إنّ مّن يأتي آتِه) (يريد (إنه) حذف اسم إنّ وقدره (إنّهّ) وهذا ضمير الأمرْ والشأن)

قال الأعشى:

(إنّ مَنْ لامَ في بني ابنة حسانَ ... ألمْهُ وأعْصِهِ في الخُطوبِ)

إنّ قيساً قيسَ الفعال أبا الأشعث ... أمستْ أصداؤه لِشَعوبِ

يمدح الأشعث بن قيس. يريد أنه يحبهم، وأنّ مَن لامه في محبته إياهم، كافأه على لومٍ بلومٍ مثله، ولم يطعه في أمره إياه بترك محبتهم. وشعوب: اسم للمنية. والأصداء: جمع صدى، وزعموا أنه طائر يكون في المقابر يخرج من هام الموتى.

وأراد بقوله: أمستْ أصداؤه أمسى جسده - الذي يخرج منه الصدى - للمنية، لأنها غلبت عليه فصار في حزبها، أي في الهَلكَى.

[العدول عن الجزم على الجواب - للمعنى]

قال سيبويه في: هذا باب من الجزم. وأما قول الأخطل:

<<  <  ج: ص:  >  >>