للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآجام.

فإذا تعرض لها شيء قاتلت عن آجامها - حتى تحمي أشبالها - قتالا شديدا. والانكاس جمع نكس وهو من الرجال الرديء الذي لا خير فيه، ومن السهام المنكوس أي المقلوب النصل. والعوج: جمع أعوج، يريد أعوج الخلقة. والدثور وجمعه دثر: المتزمل في ثيابه؛ الملتف من الكسل وضعف البدن والهمة.

ثم زادوا على الفضائل التي ذكرتها فيهم أنهم إذا جنى عليهم بعض قومهم وأذنبوا غفروا له ذنبه، مع قدرتهم على الانتقال، ولا يفخرون على قومهم وإن كانوا أفضل منهم. قال سيبويه: وقال أبو طالب بن عبد المطلب في قصيدة يرثي فيها أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم:

ترى داره لا تبرح الدهَر عندها ... مجعجعةٌ أدْمٌ سِمانٌ وباقرُ

إذا أَكِلَتْ يوما أَتى بعدُ مثلُها ... زَواهقُ زُهْمٌ أو مخاضٌ بهازِرُ

(ضَروبٌ بنصلِ السيفِ سوقَ سمانها ... إذا عَدِموا زاداً فإنك عاقرُ)

الشاهد فيه إنه نصب (سوق سمانها) بـ (ضروب).

المعجمة من الإبل: التي قد تركت في الموضع الغليظ الذي لا يظمئن النازل فيه، والجعجاع الأرض الغليظة، والادم جمع آدم، وهو الأبيض من الإبل. والباقر: من البقر؛ كما يقال في الجمال جامل.

إذا أكلت: أي أكلها الأضياف والمسترفدون؛ أتى بعد فنائها

<<  <  ج: ص:  >  >>