للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرفوع المتصل حتى يؤكد: (وقد جاء في الشعر. قال عمر بن أبي ربيعة:

(قلتُ إذْ أقبلتْ وزُهْرُ تهادى ... كنِعاجِ المَلا تعسَّفْنَ رَمْلا)

قد تَنَقبْنَ بالحريرْ وأبْدَيْنَ ... عيوناً حورَ المدامعِ نُجلا

الشاهد فيه أنه عطف على الضمير في (أقبلتْ) من غير أن يؤكده.

والزُهْرُ: جمع زهراءْ وهي البيضاء. وتهادى: تميل في مشيها يميناً وشمالاً، والنِعاج: نِعاج الوحش، والمَلا: الصحراء، وتعسفن رَمْلا: يريد أن هؤلاء النسوة يمشين كمشي نِعاج الوحش إذا وقعت في الرمل، فهن ينقلن قوائمهن نقلاً بطيئاً، وتتحرك أحشاؤهن لتكلفهن نقل قوائمهن.

شبه مشي النساء بمشي بقر الوحش التي قد وقعت في رمل متعقد يتعب من مشى

فيه. ويروى:

قلتُ إذْ أقبلتْ تَهادى رويداً

ولا شاهد فيه على هذه الرواية. ويروى: (كنِعاج المهاّ) والمها: بقر الوحش. وأراد: قد تنقبن من حرير. وحورَ المدامع يريد أنهن كحل العيون، بيض الخدود. والنجل: الواسعةْ وهو جمع نجلاء. يقال عين نجلاء أي واسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>