للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ولا تَشْتمِ المولىْ وتبلغْ أذاتَه ... فإنك إنْ تفعلْ تسفهْْ وتَجْهلِ)

الشاهد فيه أنه عطف (وتبلغْ) على (تَشْتمّْ) ولم يجعله جواباً. والمولى: ابن العم، والمولى: الحليف.

[وجوب نصب المستثنى المقدم]

قال سيبويه في الاستثناء، قال الكميت:

(فما ليَ إلا آلَ أحمدَ شِيعةُ ... وما ليَ إلا مَشْعَبَ الحَقِّ مَشْعَبُ)

الشاهد فيه أنه نصب (آل أحمد) لمّا قدمه، ولو أخره لكان الوجهُ فيه البدل، وكان يقول: وما ليَ شِيعةُ إلا آلُ أحمد، فجعل (آلُ أحمد) بدلاً من (شِيعةُ) وكان يجوز فيه النصب على الاستثناء، فإذا تقدم لم يكن فيه إلا النصب، لأنه لا يجوز بدل الأول من الثاني، والمتقدم من المتأخر.

ومَشْعَبَ الحَقِّ هاهنا بمنزلة شعب الحق. يريد الموضع الذي استقر فيه الحق. وذكر الشعب على طريق المثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>