للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد فيه أنه جعل الضمير بعد (لولا) بالياء، وهو ضمير المجرور، والأجرام جسده، والجِرم: الجسدْ وأتى بلفظ الجميع كما قالوا: بعسير ذو ثمانين، والنيق: الجبل الشامخْ وفلته أعلاه، والمنهوي: الساقط، طحت: هلكت.

[نصب المضارع بعد واو المعية]

قال سيبويه في عوامل الأفعال، قال ورقاء بن زهير جَديمة العبسيّ:

فيا ليت أني قبلَ ضَربةِ خالدٍ ... وقبلَ زهير لم تلدْني تماضرُ

(فلا يَدْعُني قومي صريحاً لحُرَّةٍ ... لئن كنتُ مقتولاً وتسلمُ عامرُ)

كان خالد بن جعفر بن كلاب قد التقى هوْ وزهير بن جذيمة، فاقتتلا ثم اصطرعا، فوقع زهير تحت خالد، فبَصُر بهما ورقاء بن زهير، فجاء فضرب خالداً فلم يَعمل فيه سيفهْ وجاء رجل من بني عامر فضرب زهيراً - وهو تحت خالد - ضربةً أثخنته، ومات منها بعد ذلك، فنُعيتْ هذه الضربة على بني عبس، وقال ورقاء في هذه الأبيات:

رأيتُ زهيراً تحت كلكلِ خالدٍ ... فأقبلتُ أسعى كالعَجولِ أُبادرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>