للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوكتا الزِق، وفوك نفخ الريح، ثم صار هذا مثلاً لكل من جنى على نفسه لشيء فعله.

وقوله: (فلا أعني بذلك أسفليكمْ) يريد: لست أعني بمخاطبتي من ليس له قدر من أهل اليمن والسِّفلة، وإنما أريد ملوكهم كذي يَزَن وذي جّدّن وذي رُعَين وذي الكلاع ومن أشبههم.

في النسبة - إبدال الهمزة واواً

قال سيبويه في الإضافة إلى كل شيء لامه واو أو ياء قبلها ألف ساكنة غير مهموزة: (وإن أضفتَ إلى شقاوة وغباوة وعِلاوة قلت: شقاوي وعِلاوي وغباوي وذلك لأنهم قد يبدلون مكان الهمزة الواو لثقلها، ولأنها مع الهمزة مشبهة بآخِر حمراء).

يريد أن الواو إذا كانت في الواحد في هذا النحو، لم يجز أن تقلبها في النسب همزة، كما فعلتَ في بنات الياء حين قلت في: سِقاية سِقائيّ وفي صَلاية صلائي، لأنهم قد يفرون مما فيه الهمزة ثابتة في الواحد، إلى الواو في النسب، نحو كساويّ ورِداوي، فإذا كان ما فيه الهمزة في الواحد، يقلبون همزته في النسب واواً، وإذا كان ما في واحده الواو، لا تقلب واوه همزة، لأنه قد حصل ما يفرون إليه من الهمزة. قال جرير:

إذا هبطنَ سماوياً مواردُهُ ... من نحو دُومَةِ خَبْتٍ قلّ تعريسي

<<  <  ج: ص:  >  >>