للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: انظروا إلى فارس، ورغم خدها: أي ذلت وقهرت وذهب مُلكها، كأنه كان مناماً. (أو سبأَ) معطوف على (فارس) كأنه قال: هل ترون إلى فارس وإلى سبأ. ومأرب: موضع باليمن، والعرم: المُسَناة الواحدة عَرِمَة.

(حلاقٍ) معدول عن الحالقة

قال سيبويه في باب (فعالٍ)، قال عدي ابن ربيعة التغلبي أخو كليب ومهلهل ابنيْ ربيعة - يرثي مهلهلاً، ويذكر مَن هلك من قومه:

ظبيةُ من ظباء وَجْرَةَ تعطو ... بيديها في ناضِرِ الأوراقِ

ضربَتْ صدرَها إليّ وقالت ... يا عدياً لقلبك المشتاقِ

ما ترجّي بالعيش بعد ندامى ... قد تراهُمْ سُقوا بكأس حَلاقِ

وجرة: موضع بعينه. شبه المرأة بظبي من ظباء هذا المكان، وتعطو: تتناول بيديها من ورق الشجر، وناضِر: الأخضر الغض، والأوراق: جمع ورق. وقوله: ضربَتْ صدرَها، يريد أنه فعلت هذا لاغتمامها بي وبما نزل بقلبي من ألم المصائب. يريد أنه مشتاق إلى من هلك من قومه.

ثم قالت

<<  <  ج: ص:  >  >>