للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى تبلغه.

والأكوار: الرحال، الواحد كور، وقادمة الرحل: العود الذي يكون قدام الرجل إذا جلس على الرحل، والآخرة: العود الذي يكون خلف ظهره، والرجل يجلس بينهما

على الرحل.

وأراد النابغة أنه يسير إلى زُرعة ألف رجل على الرحال. وكانوا إذا أرادوا الغزو جنبوا الخيل وساروا على الإبل. فإذا أرادوا الإغارة نزلوا عن الإبل وركبوا الخيل.

قال الذبياني:

لا أعرفنْ رَبرَباً حوراً مدامعُها ... كأن أبكارَها نِعاجُ دُوّارِ

ينظرنَ شَزْراً إلى مَن جاء عن عُرُضٍ ... بأوجُهٍ منكِراتِ الرّقِ أحرارِ

ويروى: كأنهن نعاجُ حول دُوارِ.

الربرب: القطيع من البقر، وأراد به في هذا الموضع جماعة من النساء، والحَوَر: شدة سواد العين في شدة بياض بياضها، مع نقاء الجلد وصفاء اللون. والحُور: جمع حوراء، ودُوّار قيل فيه: مُستدار حيث يدور الوحش حوله، وقيل: دوار نُسُك لهم؛ حَجَرُ يذبحون عنده ويطوفون حوله، وقيل: دوار صنم تدور حوله الجواري. والشزر: النظر في جانب، وعن عُرُض: عن اعتراض، ومنكِراتِ الرّق: أي هن حرائر، فإذا سُبين أنكرن الرق.

يخاطب النابغة بهذا بني ذبيان، وكانوا قد أغاروا على بعض أهل الشام

<<  <  ج: ص:  >  >>