للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجيء المصدر على وزن اسم المفعول]

وقال سيبويه في باب ما يكون من المصادر مفعولا: ومثل ذلك: سرح به مسرحا أي تسريحا، فالمسرح والتسريح بمنزلة الضرب والمضرب. قال جرير:

(أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحَي القوافي ... فلا عِياً بِهنَّ ولا اجْتِلابا)

ويروى: ألم تخبر بمسرحي القوافي.

والمسرح بالتشديد من سرح، والمسرح بالتخفيف من سرح و (القوافي) منصوبة بالمصدر الذي هو (المسرح) وأسكن الياء من (القوافي) لأجل الشعر. وقوله: فلا عيا: مصدر منصوب بفعل محذوف تقديره: فلا أعيى بهن عيا، ولا اجتلبهن اجتلابا.

يقول: القوافي متيسرة لي، لا يلحقني في قولها عي، ولا أحتاج أن آخذها واجتلبها من غيري.

[نصب الاسم على المصدر بفعل مضمر]

قال سيبويه قال جرير:

سَتَطْلُعَ من ذُرَا شُعَبَى قَوافٍ ... على الكِنْدِي تلتهبُ الْتِهابا

(أَعَبْدا حَلَّ في شُعَبَي غريباً ... أَلُوما لا أَبا لَكَ واغتِرابا)

<<  <  ج: ص:  >  >>