للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يمشي القرادُ عليها ثم يُزلِقه ... منها ليانُ وأقرابُ زَهاليلُ

الشاهد في البيت أنه جعل المَقبل في موضع القيلولة.

[في معنى (بل)]

قال سيبويه: (وأما (بل) فلترك شيء من الكلام وأخذٍ في غيره). قال لبيد:

(بل مَن يَرى البرقَ بِتُّ أرقبُه ... يُزْجي حَبيّاً إذا خبا ثقبا)

الحبيّ من السحاب: ما ارتفع وعلا، ويقال: حبا الرمل إذا أشرف، ويزجي: يسوق، إذا خبا: سكن لمعانه، وثقب: اتقد. يريد أنه يتقد البرق. وقوله: بِتُّ أرقبُه، يريد أنه بات ينظر أنىّ يمطر سحابُه، وجعل البرق يسوق السحاب، وإنما الريح تزجي السحاب الذي البرق فيه، فيجعل الفعلَ له.

جمع (سعد) علماً على (فعول) في الكثرة

قال سيبويه قال طرفة:

(رأيتُ سُعوداً من شعوبٍ كثيرةٍ ... فلم أر سعداً مثلَ سعدِ بنِ مالكِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>