للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهِدتُ لهم مواطنَ صالحاتٍ ... أثبْنهُمُ بِودِّ الصَدرِ مِنْ

المخاطب بهذا الشعر عُيينة بن حِصن الفزاري، والذي حَمَل النابغة على مخاطبته بذلك، أنه أراد أن يقطع الحلف الذي بين بني أسد وبني ذبيان، لأن بني أسد قتلوا رجلين من بني عبس، ولم يحب النابغة قطع الحلف، فقال هذه القصيدة.

والفجور أراد به نقض ما بين عيينة وبين بني أسد من الأمان والحلف. وقوله: لستُ منك أي لا أدخل معك في قطع الحلف الذي بينك وبينهم، ولا أتابعك عليه، والنسار: موضع كانت فيه وقعة بين غطفان وبني أسد وبين بني تميم.

واللأمة: الدرع، واستلأ مْتُ: لبست اللأمة، والمجن: الترس، والجِفار: موضع أيضاً. يقول: بنوأسد لبني ذبيان بمنزلة الدرع والترس للمحارب، يقونهم بأنفسهم،

وهذه الأفعال التي فعلوها أثبتت لهم في صدري وداً لا يزول.

[مد الصوت في قافية الشعر]

قال سيبويه في باب: (وجوه القوافي في الإنشاد): (وأما إذا ترنموا فإنهم يلحقون الألف والياء والواوما ينوَّن وما لا ينون، لأنهم أرادوا مدّ الصوت. وذلك قولهم):

<<  <  ج: ص:  >  >>