للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني أسدٍ قد ساءني ما صنعتمُ ... وليس لقوم حاربوا الله مَحْرَمْ

الشاهد فيه أنه حذف الواوالتي هي وصل - وهي ضمير - حين وقف.

والذي عندي في معناه: أن ضراراً قرّع قومه على ما صنعوا في أمر الردة، وكان ضرار في جملة جيش خالد بن الوليد حين نهض لقتال أهل الردة. يقول: من خالف ما أمره الله عز وجل به، لم يَحْرُم دمه وماله، ولم يكن له حرمة في شيء من أمره.

حذف الياء من آخر الفواصل والقوافي عند

الوقف

قال سيبويه في باب ما يحذف في أواخر الأسماء في الوقف من الياءات:

(وجميع ما لا يحذف في الكلام وما يُختار فيه أن لا يُحذف في الفواصل والقوافي، فالفواصل قول الله تعالى: (والليلِ إذا يَسْرْ) و (ذلك ما كنا نَبْغْ) و (يوم التنادْ) والأسماء أجدر أن تحذف، إذ كان الحذف فيها في غير الفواصل والقوافي).

أراد سيبويه أن الفواصل والقوافي، يُحذف فيها من الياءات ما لا يحذف في غير الفواصل والقوافي، وذلك أن ما فيه الياء من الأفعال نحو (يرمي

<<  <  ج: ص:  >  >>