للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخصومة والشر. يقول: لا تبيِّتنا هذه الكنة بصياح وجلبة، يعني أنها لا تخاصم ولا تؤذي. (ولا تبادر بالشتاء وليدنا) يريد أنها ليست بشرهة، تنزل القِدر، بغير خرقة تنزلها، ولا تتوقف حتى تنزلها وتأكل منها، فتسبق الوليد إليها. فإن أراد بالوليد الولد الصغير، فإن يعني أنها لا تبادر الوليد بالأكل من القدر تأكل قبله. وإن أراد بالوليد الخادم، فإنه يعني أنها لا تسبق إلى إنزال القدر قبل أن يُنزلها الخادم. والجِعال: ما يُنزل به القدر من خرقة أو غيرها.

[إظهار الحركة بهاء السكت عند الوقف]

قال سيبويه: (ومثل ما ذكرنا قول العرب (إنهْ) وهم يريدون (إنّ) ومعناها أجَلْ).

ذكر سيبويه قبل هذا الموضع من الباب، أن الهاء التي تدخل لبيان الحركة في الوقف، في غير الأشياء التي حذف منها حروف المد واللين، كقولهم: (ثمَّهْ) إذا وقفوا على الهاء لبيان حركة الميم، و (هَلمَّهْ) إذا وقفوا، يريدون (هلمْ). ومضى على كلامه إلى أن قال:

(ومثل ما ذكرنا - يعني مثل ثَمَّهْ - قول العرب: (إنهْ) في الوقف، وهذه (إنَّ) التي بمنزلة (أجَلْ) في الجواب. قال ابن الرقيات:

بكرتْ عليّ عواذلي ... يَلحَيْنني وألومُهُنهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>