للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: ما زيد برجل نام صاحبه، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه. يريد إن الذي يصاحبه في السفر لا ينام، لأنه قليل النوم متيقظ جَلد لا يكسره السفر، ولا ترخيه سُرى الليل، ولا يلين جانبه من تعب ولا عمل، يرعى النجوم لئلا يضل في سيره.

والمشرف: العالي المرتفع، وحاجب قمر: جانبه، والركائب: جمع رِكاب، والركاب: جماعة الإبل التي تركب في الأسفار. يعني أن القمر لما غاب ثار هو، فشد الرحال على الإبل، فضجت: رغت وصاحت.

والشاهد فيه إدغام التاء في الضاد.

قال سيبويه في الإدغام، قال طريف بن ربيعة العنبري:

(تقولُ إذا استهلكْتُ شيئاً للذّةٍ ... فكيْهَةُ هشيءُ بكفيكَ لائقُ)

فقلت لها: إن الملامةَ نفعُها ... قليلُ، وليستْ تستطاعُ الخلائقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>