للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريد أن ما يبنى اسماً وفي أوله زائدة من زوائد الفعل وعينه معتلة، تصحح عينه ولا تعل، ليفرَّق بين هذا البناء اسماً وبينه فعلاً. وذكر من هذا النوع (تدْوِرَة) وهي (تفعِلة) من: دار يدور، وصححت فيها العين لأجل أنها اسم. قال ابن مقبل:

ليتَ اللياليْ يا كبَيشةُ لم تكنْ ... إلا كليْلتِنا بحَزْمِ طِحالِ

في ليلةٍ جَرَتِ النحوسُ بغيرِها ... يبكي على أمثالِها أمثالي

(بِتنا بتدْوِرَةٍ يضيء وجوهَنا ... دَسَمُ السَّليطِ على فتيلِ ذُبالِ)

كبيشة امرأته، وطِحال: أكمة بعينها، وحزمها: ما غلظ من الأرض حولها، في ليلة جرت النحوس بغيرها: أي لم يكن فيها نحس، والتدورة: قطعة من الرمل تستدير، والذبال: الفتل، الواحدة ذُبالة وهي الفتيلة. ودَسَمُ السَّليطِ: أراد به دهن السليط، وهودهن السِّمسِم، وبعضهم يقول: هوالزيت.

يريد أنهم أشعلوا في تلك الليلة مصابيحهم بدهن السمسم، يريد أنه بات هو وكبيشة في الموضع، على الوصف الذي ذكر. ويروى: (بدَيِّرة) مكان تدورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>