للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى عن بعض النحويين أنها (فيْعَل) مفتوح العين، ولكنهم غيروا الحركة، وقال: (قول الخليل أعجب إليّ، لأنه قد جاء في المعتل بناء لم يجئ في غيره، ولأنهم قد قالوا: هَيَّبان وتيّحان فلم يكسروا) يعني أنه لو كان الأصل عندهم الفتح في (فيْعِل) وعدلوا به عن الفتح إلى الكسر لفعلوا مثل هذا في: هَيَّبان وتيّحان، لأن

صدر هذا وأمثاله: هيَّب وتيَّح مثل فيْعَل، فلو كان الأصل في (سيِّد) وأشباهه (فيْعَل) ثم كُسر، لكسر هَيَّبان وتيّحان.

ثم حكى أن بعض العرب فتح قول رؤبة:

(ما بالُ عَيْني كالشعيب العَيَّنِ)

وبعضُ أغراضِ الشجون الشّجنِ

دارُ كرَقمِ الكاتبِ المُرَقنِ

الشاهد فيه أنه فتح الياء من (العيَّن)، فلو كان هذا البناء أصله،

<<  <  ج: ص:  >  >>