للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شامت وصنف مثن. والمعنى أن له أصدقاء وأعداء، فأصدقاؤه يثنون عليه بالجميل الذي كان يفعله، وأعداؤه يشمتون به.

ويروى:

كان النّاسُ نصفين

على إنه خبر كان، و (الناس) اسمها، وليس فيه شاهد على هذا الوجه. ويكون (شامت) مرفوعا لأنه تبعيض، كأنه قال: بعضهم شامت، وبعضهم مثن. ويروى:

ومثنٍ بنِيْرَيْ جُلَّ ما كنتُ أصنعُ

والنيران: العَلَمان في الثوب، وإنما يريد به إنه يثني بحسن فعله الذي هو في أفعال الناس كالعلم في الثوب. وجل الشيء: معظمه، والشعث: جمع أشعث وه الذي لا يغسل رأسه ولا يسرحه لشقائه والشدة التي هو فيها. و (حضرة الدار) ظرف.

[في معاني الفاء]

قال سيبويه في: باب ما تنصب فيه الصفة لأنها حال وقع فيها الاسم: وإذا أردت بالكلام أن تجريه على الاسم كما يجري على النعت؛ لم يجز أن تدخل الفاء، لأنك لو قلت: مررت بزيد أخيك فصاحبك والصاحب زيد لم يجز، وكذلك لو قلت: زيد أخوك فصاحبك ذاهب لم يجز، ولو قلتها بالواو حسنت، كما أنشد كثير من العرب لأمية بن أبي عائذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>