للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[قصيدة عبيد بن الأبرص الأسدي]

قال محمد بن عمرو بن أبي عمرو الشيباني: كان من حديث عبيد بن الأبرص ابن حنتم بن عامر بن فهر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان: إنه كان رجلا محتاجا، ولم يكن له مال، فأقبل ذات يوم ومعه غنيمة له، ومعه أخته ماوية ليورد غنمه، فمنعه رجل من بني مالك بن ثعلبة، وجبهه، فانطلق حزينا مهموما لما صنع به المالكي، حتى أتى شجرات فاستظل هو وأخته تحتهن، فناما، فزعم أن المالكي نظر إليه نائما، وأخته إلى جنبه فقال:

ذَاكَ عَبِيدٌ قَدْ أَصَابَ مَيَّا ... يَا لَيْتَهُ أَلْقَحَهَا صَبِيَّا

فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ ضَاوِيَّا

فسمعه عبيد، فساءه، فرفع يديه نحو السماء، فابتهل، فقال: اللهم أن كان هذا ظلمني ورماني بالبُهتان فأدلني منه، ثم نام - ولم يكن قبل ذلك يقول شعرا - فأتاه آت في المنام بكبة من شعر حتى ألقاها في فيه، ثم قال له: قُم، فقام وهو يرتجز ببني مالك، وكان يقال لهم بنو الزنية فقال:

يا بَنِي الزَِّنْيَةِ مَا غَرَّكُمُ؟ ... لَكُمُ الوَيْلُ بِسِرْبَالٍ حَجَر

ثم اندفع في قول الشعر، فقال:

<<  <   >  >>