للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد جاء ذلك في سعة الكلام، قرأ الحسن: (وذروا ما بَقي من الربا)، سكن الياء، إلا أن ذلك شاذ يحفظ ولا يقاس عليه.

ومنه: حذفهم الفتحة التي هي علامة أعراب من آخر الفعل المضارع، نحو قول الراعي:

تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسباً ... وابنا نزارِ فأنتم بيضةُ البلدِ

وقال الآخر:

فإن ببابِ الدار عينا وإن تُرَعْ ... جداراً لتلك العين أهنى وأجمل

وقال الآخر، في إحدى الروايتين:

أخلق بذي الصبر أن يظفرْ بحاجته ... ومُدمن القرع للأبواب أن يلجا

ألا ترى أنه قد سكن (تعرف)، (وترع) و (تظفر)، ثم حذفت اللام من (تراع) لالتقاء الساكنين، ونحو قول لبيد:

<<  <   >  >>