للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وقوله تعالى]: (وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزّاهِدِينَ).

لم يجعلوا بالعصا متعلقاً بالجزاء، ولكن جعلوه تبييناً للجلد، فكذلك ما تأوله أبو الحسن.

فأما ما قدره من التقديم والتأخير، فكقوله: (اذْهَب بّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمّ تَوَلّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) التقدير: فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون، ثم تول عنهم.

وقد تؤولت على أن يكون التقدير: (وَالّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نّسَآئِهِمْ ثُمّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ) أي ثم يعودون للقول، والقول في المعنى هو المقول فيه، مثل ضرب الأمير، ونسج اليمن، وقاله الخلق، وقال: (وَهُوَ الّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمّ يُعِيدُهُ) فالخلق هو

<<  <   >  >>