للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثل الجر والرفع، فكذلكم جعل النصب مثلهما في نحو قوله:

وآخذ من كلِّ حيٍّ عصمْ

وهذه اللغة - وإن لم يحكها سيبويه - فقد حكاها أبو الحسن وغيره، ووجهها من القياس ما أعلمتك.

فإذا جاز أن يقدر على هذه اللغة، قدرناه عليها، فكانت الألف في الكلمة التي هي بدل من عين الفعل، وجاز ذلك؛ لأنه ليس يبقى الاسم المتمكن على حرف؛ ألا ترى أن الألف منقلبة عن العين، فصار في ذلك كالأسماء التي لما أمن لحاق التنوين بها، جاز أن تبقى على حرفين؛ أحدهما حرف لين، كقوله: ذو، التي في المعنى الذي وذا وتا، ونحو ذلك مما جاء على حرفين، أحدهما حرف لين، لما لم يكن مما يلحقه التنوين.

<<  <   >  >>