للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧ - عَن صَفْوَان بن عَسَّال قَالَ: " كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْمُرنَا إِذا كُنَّا سفرا أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة، وَلَكِن من غَائِط وَبَوْل ونوم " رَوَاهُ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَهَذَا لَفظه، (وَقَالَ: (حَدِيث حسن صَحِيح))، وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة، وَابْن حبَان فِي " صَحِيحَيْهِمَا ".

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرهم يعني ليس معنى ذلك أنه يلزمهم بهذا وأنهم يتعين عليهم هذا وإنما يأذن لهم ويرخص لهم وأن هذا يعني رخصة وأن لهم أن يفعلوا هذا الفعل وأنه لا يلزمهم أن يخلعوا خفافهم عندما يريدون أن يتوضؤوا وإنما رخص لهم أن يبقوها إذا كانوا مسافرين ثلاثة أيام بلياليها وإذا كانوا مقيمين يوما وليلة إذًا كلمة يأمرنا ليس معنى ذلك أن هذا أمر إلزام لهم وأن هذا شيء لازم وأن الإنسان إذا لبس الخفين يلزمه كذا وكذا يعني هذا يرجع إليه وهذا رخصة وتسهيل من الله عزو جل وتيسير وتخفيف على هذه الأمة بأن الإنسان يبقي الخفين عليه ويمسح عليهما ثلاثة أيام بلياليها للمسافر ويوم وليلة للمقيم وميز بين السفر والإقامة لأن السفر يحتاج فيه إلى بقاء الخفاف بخلاف الحضر فإنه يكفي فيه يوم وليلة.

<<  <   >  >>