للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثانيا: (الخاص)]

س: ما هو الخاص؟

ج: الخاص: هو المقابل للعام، وهو الذي لا يستغرق الصالح له من غير حصر.

أما التخصيص فهو: إخراج بعض ما تناوله اللفظ العام، والمخصص: إما متصل أو منفصل، فالمخصص المتصل: هو الذي لم يفصل فيه بين العام والمخصص له بفاصل، والمنفصل هو بخلاف المتصل تماما.

فالمخصص المتصل له خمسة أنواع وهي: ١ - الاستثناء، ٢ - الغاية، ٣ - الصفة، ٤ - بدل البعض من الكل، ٥ - الشرط. وإليك الأمثلة لكل نوع منها:

١ - مثال الاستثناء: قوله تعالى: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ* إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ (١) فقد استثنى هنا الذين تابوا طواعية.

٢ - مثال الغاية: كقوله تعالى: وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ (٢).

٣ - مثال الصفة: كقوله تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ (٣) الآية ... فقوله تعالى: اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ صفة لنسائكم، والمعنى أن الربيبة من المرأة المدخول بها محرمة على الرجل محللة له إذا لم يدخل بأمها.

٤ - مثال بدل البعض من الكل: كقوله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (٤) فقوله تعالى: مَنِ اسْتَطاعَ بدل من الناس فيكون وجوب الحج خاصا بالمستطيع.

٥ - مثال الشرط: نحو قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ


(١) سورة المائدة آية ٣٣، ٣٤.
(٢) سورة البقرة آية ١٩٦.
(٣) سورة النساء آية ٢٣.
(٤) سورة آل عمران آية ٩٧.

<<  <   >  >>