للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمضمر. إما أن تدل عليه اللام مثل قوله تعالى: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وإما أن يدل عليه المعنى. وذلك قول الله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها وتقديره:

(والله). بعد حرف الواو.

س: هذا في القسم. فما هو المقسم به؟

ج: المقسم به أو عليه قال عنه بن القيم: اعلم أن الله تعالى يقسم بأمور على أمور. وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته.

وأقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنه من عظيم آياته.

وأما المقسم عليه فيراد بالقسم توكيده وتحقيقه. فلا بد من أن يكون مما يحسن فيه.

وذلك يتضح في القسم على الأمور الخفية والغائبة إذا أقسم على ثبوتها.

وأما الأمور المشتهرة الظاهرة كالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والأرض فهذه يقسم بها ولا يقسم عليها (١). والله تعالى أعلم.

[تمارين]

س ١: ما هو القسم في القرآن؟

س ٢: كيف أقسم الله بالخلق وقد نهى عنه؟

س ٣: كم نوعا للقسم؟

س ٤: ما هو المقسم به؟ مع ذكر الدليل؟


(١) هكذا باختصار. وإن شئت التوسع فارجع إلى الإتقان للسيوطي ص ٣٧٠ - ٣٧٥.

<<  <   >  >>