للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَبِالْمُصَوِّرِينَ» أخرجه أحمد والترمذي (١).

أهون أهل النار عذاباً:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أهْوَنَ أهْلِ النَّارِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ، عَلَى أخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ وَالْقُمْقُمُ» متفق عليه (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أهْوَنُ أهْلِ النَّارِ عَذَابًا أبُو طَالِبٍ، وَهُوَ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ» أخرجه مسلم (٣).

* ما يقال لأهون أهل النار عذاباً:

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٣٦) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٧)} [المائدة: ٣٦، ٣٧].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يَقُولُ الله تَعَالَى لأهْوَنِ أهْلِ النَّارِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أنَّ لَكَ مَا فِي الأرْضِ مِنْ شَيْءٍ أكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أرَدْتُ مِنْكَ أهْوَنَ مِنْ هَذَا، وَأنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أنْ لا تُشْرِكَ بِي شَيْئاً، فَأبَيْتَ إِلا أنْ تُشْرِكَ بِي» متفق عليه (٤).

* أشد عذاب أهل النار:

العذاب في النار نوعان:

عذاب على الأبدان بالنار والإحراق .. وعذاب على الأرواح بالإهانة والصغار .. وحجابهم عن رؤية ربهم.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (٣٦)} [فاطر: ٣٦].


(١) صحيح: أخرجه أحمد برقم (٨٤١١)، انظر السلسلة الصحيحة رقم (٥١٢).
وأخرجه الترمذي برقم (٢٥٧٤) وهذا لفظه، صحيح سنن الترمذي رقم (٢٠٨٣).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم ٦٥٦٢) واللفظ له، ومسلم برقم (٢١٣).
(٣) أخرجه مسلم برقم (٢١٢).
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٦٥٥٧) واللفظ له، ومسلم برقم (٢٨٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>