للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالملك: من أسماء الله عزَّ وجلَّ، والمُلك تصرف عام مقيد بالعدل والإحسان، في كل عطاء وحرمان، ونصر وخذلان، وخفض ورفع.

والتعبد به لمن بلي به:

يكون بتنفيذ أوامر الله عزَّ وجلَّ .. برفع من يستحق الرفع .. وخفض من يستحق الخفض .. وإكرام من يستحق الإكرام .. وإهانة من يستحق الإهانة .. وقهر من يستحق القهر .. وجبر من يستحق الجبر .. وإغاثة المكروب .. ونصر المظلوم .. وإطعام الجوعان .. وكسوة العريان .. وإعانة المحتاج.

فمن فعل ذلك ابتغاء وجه الله أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وكان من أهل البر والإحسان.

والقدوس: من أسماء الله عزَّ وجلَّ، وهو الطاهر من كل عيب ونقص.

والتعبد به: يكون بالتطهر من كل دنس وحرام، ومن كل مكروه ومشتبه، ومن كل فضل مباح شاغل عن الله سبحانه.

والسلام: من أسماء الله عزَّ وجلَّ، إن أُخذ من السلامة من الآفات فلا تعبد به، لعدم إمكان ذلك، وإن أُخذ من تسليمه على عباده، فعليك بإفشاء السلام، وإن أُخذ من الذي سلم عباده من ظلمه، فالتعبد به يكون بأن يسلم الناس من ظلمك وغشك، وضررك وشرك، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

والمؤمن: من أسماء الله تبارك وتعالى.

والتعبد به: يكون بأن تظهر من برك وخيرك ما يأمن الناس به من شرك وضيرك، وأن تسعى لعباد الله في كل أمن.

والمهيمن: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.

والتعبد به: يكون بأن تقوم بالشهادة في كل ما نفع وضر، وساء وسر.

والجبار: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.

والتعبد به: إن أخذ من الجبر والإصلاح.

فالتعبد به أن تعامل عباده بكل خير وإصلاح تقدر عليه أو تصل إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>