للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - فقه الوظائف الكبرى للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمته]

الله تبارك وتعالى له ملك السماوات والأرض، خلق جميع الخلق لعبادته، وله الخلق والأمر في الكون كله.

خلق الشمس وأمرها بالإنارة، وخلق الأرض وأمرها بالإنبات، وخلق اللسان وأمره بالكلام، وخلق الأذن وأمرها بالسمع، وخلق الإنسان وأمره بامتثال أوامر الله الشرعية.

فأرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وأمره بعبادته وطاعته، ليشترك مع جميع المخلوقات في عبادة الله وطاعته.

ولكي يتحقق هذا في البشرية كلها أمرنا الله بستة أمور هي:

١ - أن نتعلم الإيمان، ونعلم الناس الإيمان.

٢ - أن نتعلم شرع الله، ونعلم الناس شرع الله.

٣ - أن نعبد الله وحده لا شريك له، وندعو الناس إلى عبادة الله وحده.

٤ - أن نتحلى بمكارم الأخلاق، وندعو الناس إلى مكارم الأخلاق.

٥ - أن ندعو إلى الله، ونرغب الناس في الدعوة إلى الله.

٦ - أن نجاهد في سبيل الله، وندعو الناس للجهاد في سبيل الله.

فالإيمان والعلم والعبادة هي أصول الدين الكبرى، وهذه الأمور الثلاثة العظام لا بد لها من إناء جميل توضع فيه، وهو حسن الأخلاق، لتزداد حسناً وجمالاً.

وهذه الأمور الأربعة العظام هي أساس الدين وقاعدته، وأصول سعادة

<<  <  ج: ص:  >  >>