للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وَعَنْ عَبْداللهِ بن بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَهْدَيْتُ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - شَاةً، فَجَثا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَأْكُلُ، فَقَالَ أَعْرَابيٌّ: مَا هَذِهِ الجِلْسَةُ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ جَعَلَنِي عَبْداً كَرِيماً وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً عَنِيداً». أخرجه أبو داود وابن ماجه (١).

- عدم الازدحام على الطعام:

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ صَنَعَ طَعَاماً لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الخَنْدَقِ -وفيه-: فَلَمَّا دَخَلَ -أي جابر- عَلَى امْرَأتِهِ قال: وَيْحَكِ جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَمَنْ مَعَهُمْ، قالتْ: هَلْ سَألَكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقال: «ادْخُلُوا وَلا تَضَاغَطُوا». فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ، وَيُخَمِّرُ البُرْمَةَ وَالتَّنُّورَ إِذَا أخَذَ مِنْهُ، وَيُقَرِّبُ إِلَى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، وَيَغْرِفُ حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قال: «كُلِي هَذَا وَأهْدِي فَإِنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ». متفق عليه (٢).

- ما يفعله عند ازدحام الناس والمكان:

عَنْ أبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ صَنَعَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - طَعَاماً .. -وفيه-: فَأقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأبُو طَلْحَةَ مَعَهُ، فَقال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا عِنْدَكِ». فَأتَتْ بِذَلِكَ الخُبْزِ، فَأمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً فَأدَمَتْهُ، ثُمَّ قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقُولَ، ثُمَّ قال: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ». فَأذِنَ لَهُمْ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قال: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ». فَأذِنَ لَهُمْ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قال: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ». فَأذِنَ لَهُمْ، فَأكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قال: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ». فَأكَلَ القَوْمُ كُلُّهُمْ


(١) صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (٣٧٧٣) , وأخرجه ابن ماجه برقم (٣٢٦٣) , وهذا لفظه.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٤١٠١) , واللفظ له، ومسلم برقم (٢٠٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>