للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحيح أن الشافعي محب جداً لآل البيت لكنه حب محدود ولا شك بالحب لا يخرج عن هدي الكتاب والسنة وهو من أحرص أهل زمانه قاطبة على ذلك وقد علمت يا أخي أن التوسل بذوات المخلوقين لم يأت به شرع بل هو شعار من شعارات الجاهلية التي يترفع ويحل عنها مقام الشافعي الكريم وإننا لمنتظرون أن يثبت القوم بالنقل الصحيح عن الشافعي - رضي الله عنه - ما عزي من قول أقل ما يقال فيه أن الافتراء المحض نعم إننا لمنتظرون ولكن هيهات هيهات وألف ألف هيهات.

أما سند هذا الخبر فمعدوم ولا جود له إلا في مخيلة من اخترعوه ووضعوه واقترفوا فيه جريمة الافتراء والكذب فهو إذاً خبر باطل لا أصل له.

وليس الشافعي رحمه الله ورضي عنه أول من كذب عليه بل كذب عل من هو أعظم وأجل منه فقد كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالذي يجرأ أن يكذب على سيد الخلق لا يتورع أن يكذب على الشافعي - رضي الله عنه - وأرضاه.

<<  <   >  >>