للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لفظ الرافضي لم ينصرف الذهن إلا إليهم. سموا الرافضة لأنهم تركوا السنة، والرفض في اللغة الترك. وسُمينا سنية للزومنا السنة. فخذ قبحهم وحسننا من التسمية. وإن كان باعتبار أنهم أتباع علي رضي الله عنه، وعلي أمير المؤمنين، فأول من سمي أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، فأتباعه أحق بتسميتهم مؤمنين. وبالجملة ما هم إلا كالنفاطين. قالوا: نحن عصافير الجنة. وأنى لهم ذلك.

ومنها قولهم: نحن مغلوبون في الدنيا منصورون في الآخرة.

قلنا هذا دعوى باطلة يكذبها القرآن، لأن الله تعالى يقول: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} والسنية هم المنصورون في الدنيا. وكذلك هم المنصورون في الآخرة لما عرفت من الآية.

ومنها قولهم إنهم يحشرون مع علي رضي الله عنه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -

<<  <   >  >>