للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[شرحه:]

لحم الطريف لا تأكلوه بل للكلب ترموه.

فجعل علماؤهم لفظ "الكلب" شامل للمسلمين ومن ليس منهم وأنه لا فرق بينهم وبين الكلاب في ذلك. وأباحوا لهم بيعه للمسلمين، وإن لم يشتروه المسلمون فيرموه للكلاب. فلو ترك المسلمون وفرهم الله شراءه منهم لكان حسنا. وفيه فوائد، أحدها إظهار بغضهم له واتقاء مما هم فيه والبعد من صفقاتهم الفاسدة ومن كراهة ما كرهوه. ونصهم في ذلك:

«وهجوي هوهو ككليب.» (١)

[شرحه:]

ما تقدم.

ولو تتبعا مساويهم وأنواع كفرهم لطال بنا الكلام لكنا اقتصرنا على هذا القدر كراهة للإكثار من ذلك. إذ المقصود من هذا التأليف التنبيه فقط ما هم عليه على سبيل الاختصار، والله الموفق للصواب.


(١) (والأجنبي عنكم هو كالكلب)

<<  <   >  >>