للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجميل" (١).

ومثل هذا روى في الصحاح الستة عندنا، ونهج البلاغة وغيره عندهم.

وأما دين الإمامية ومذهب الإثنى عشرية ليس إلا مبنياً على تلك الأسس التي وضعتها اليهودية الأثيمة بوساطة عبد الله بن سبأ الصنعاني، اليمني، الشهير بابن السوداء _والسوداء أمه) مع إنكارهم انتسابهم إلى اليهودية، وابن السوداء هذا - لكنه مجرد الإنكار فحسب لا غيره، لأن إنكارهم وحده لا يكفي لتبرئتهم عن هذه الفصيلة، وخروجهم عن هذه الشرذمة، الطاغية، الباغية، إلا أن يثبتوا مخالفتهم ومعارضتهم للأفكار التي دسوها، والعقائد التي بثوها في الإسلام والمسلمين.

ولكن حينما نرى بعين التفصح والتبصر لا نجد القوم إلا وهم يمتضغون اللقمة التي رماها إليهم هؤلاء المنافقون، المتظاهرون بالإسلام، والمبطنون أشد الكفر والعنه، فلنضع النقاط على الحروف، ولنأخذ أولاً فأولاً.

[عبد الله بن سبأ]

أولاً نحن قلنا أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً متظاهراً بالإسلام منافقاً وقد ذكرنا النصوص على ذلك من الكشي والنوبختي وغيرهما، فلا يحتاج إلى إثبات ذلك أكثر مما ذكرنا، ولكن


(١) "طوق الحمامة في مباحث الإمامة" نقلاً عن مختصر التحفة للشيخ محمود الألوسي ص١٦ ط مصر ١٣٨٧هـ‍

<<  <   >  >>