للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مذهب ابن المبارك.

وقالت صفية بنت الحسن بن عيسى: كتب إلينا أبي الحسن من العراق: أنتم لم ترضوا مني بالزيادة حتى أقررت بالنقصان. تعني في الإيمان.

وقال محمد بن الحسن (١): لما قدم الحسن بغداد امتحن في الإيمان وهجره بعض أصحاب الحديث، ثم اجتمعوا إليه وقالوا: بين لنا مذهبك في الإيمان، فقال: هو قول وعمل، يزيد وينقص. قال: لي أستاذان: ابن المبارك وابن حنبل فكان عبد الله يقول: يزيد وتوقف في النقصان، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله، فذهبوا إلى أحمد فأخذوا خطه يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي حتى رضوا بذلك عنه.

روى عنه: أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وفاطمة بنت محمد بن الحسين الماسرجسية أخت أبي العباس، وأحمد بن الخليل، ومحمد بن شاذان، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى عنه وجادة، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأحمد بن محمد بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، والحسن بن علي بن مخلد والحسين بن محمد بن زياد (٢)، وروى عن: عبد الله بن إدريس.

تركت تاريخ نيسابور مشتغلا ... بذكر ما يتأتى من عواليكا

وليس يهمله من كان يعرفه ... لا سيما من تصدى في مراقيكا

وقال ابن قانع: كان أصم. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني:


(١) كذا في الأصل، وفي "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣١٥): "وقال السراج: "لما قدم بغداد هجره بعض أصحابه"، والسراج هو محمد بن إسحاق".
(٢) كذا في الأصل، وينظر: "حاشية تهذيب الكمال" تحقيق: بشار عواد (٢/ ١٦١ رقم ١٢٤٧).

<<  <   >  >>