للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعروف من فتيا ابن عباس: ما أمهات الأولاد إلا بمنزلة ثيابك أو بعيرك (١).

وقال المرزباني: عمر طويلا حتى جاوز التسعين أو قاربها، ومات في أول الدولة العباسية، وهو القائل في امرأته عابدة بنت سعيد بن محمد بن عبد الله بن عمرو العاصي (٢):

أعابد حييتم على النائي عابدا ... وأسقاك ربي المسبلات الرواعدا (٣)

أعابد ما شمس النهار إذا بدت ... بأحسن مما بين عينيك عابدا

وما أنت إلا دمية في كنيسة ... يظل لها البطريق (٤) بالليل ساجدا (٥)


(١) "سنن سعيد بن منصور" (٢/ ٩٠).
(٢) هكذا في الأصل ليس بين عمرو والعاصي (بن).
(٣) المسبلات جمع المسبل: وهو المطر. "اللسان" (١١/ ٣٢١)، الرواعد: الرعد الصوت الذي يسمع من السحاب وأرعد القوم وأبرقوا أصابهم رعد وبرق ورعدت السماء ترعد وترعد رعدا ورعودا وأرعدت صوتت للإمطار وفي المثل رب صلف تحت الراعدة يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده وسحابة رعادة كثيرة الرعد. "لسان العرب" (٣/ ١٧٩).
(٤) البطريق بلغة أهل الشام والروم هو: القائد معرب. وقيل: الحاذق بالحرب وأمورها وهو ذو منصب وقيل هو الوضيء المعجب. "لسان العرب" (١٠/ ٢١) بتصرف.
(٥) "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (٢/ ٩٢٥)، "التبيين في أنساب القرشيين" لابن قدامة (١٦٢)، "الأغاني" (١٢/ ٨٢).
وهو هناك هكذا:
أعابد حييتم على النأي عابدا * سقاك الإله المنشآت الرواعدا
أعابد ما شمس النهار إذا بدت * بأحسن مما بين عينيك عابدا
ويروى: أعابد ما شمس النهار بدت لنا
ويروى: أعابد ما الشمس التي برزت لنا * بأحسن مما بين ثوبيك عابدا

<<  <   >  >>