للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

١ - بقية ترجمة الحسن البصري (* (١)) وذكر ابن أبي شيبة عن سعيد بن عامر أنه قال: بلغ الحسن تسعا وثمانين سنة.

وقال الأزدي في "كتاب الصحابة" (٢): رافع بن يزيد الثقفي لا يروي عنه إلا الحسن ولا أدري سمع منه الحسن أم لا؟

وقال أبو سعيد الإدريسي في "تاريخ سمرقند" مع سعيد بن عثمان بن عفان أو مع قتيبة بن مسلم الباهلي: كان بين موته وموت ابن سيرين خمسين ليلة، قال الشيخ أبو سعيد: هكذا قال الهيثم، وغيره يقول: مائة يوم وكان أصله من بخارى.

وقال أبو عبد الله بن محمود: كان الحسن من كبار التابعين وكان خيرا، فاضلا، زاهدا، فقيها، عالما بلغ زهده أنه لم ير في السوق قط يشتري شيئا منها للدنيا ولا يبيع، راهبا بالليل، مؤدباً (٣) بالنهار استغنى من حوله بعلمه والصحابة متوافرون، ولقد كان يشبه بأصحاب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين قال أبو قتادة العدوي: ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه (٤)، وكان شهد خطبة عثمان وهو ابن


(١) حققت هذا القسم الطالبة: نوف الفرهود.
(٢) "المخزون في علم الحديث" ص ٣٩ بلفظ: رافع بن يزيد الثقفي لا يروي عنه إلا الحسن بن أبي الحسن البصري.
(٣) في الأصل غير منقوطة.
(٤) "تهذيب الكمال" (٢/ ١١٦)، "التعديل والتجريح" (١/ ٤٨٩)، "طبقات ابن سعد" (٧/ ١)، "التاريخ الكبير"
(١/ ٢)، "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٨)، "الجرح والتعديل" (١/ ٤٢)، "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٧٣)، كما
وقع هذا النص في كتاب "الزهد" للإمام أحمد بن حنبل (ص ٢١٧ - رقم ١٥١٥) بلفظ: أشبه أدبا.

<<  <   >  >>