للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بحجة، وذكره أبو محمد بن الأخضر في شيوخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.

١٠ - (س) الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أبو محمد المدني (١):

قال أبو العباس محمد بن يزيد الثمالي في الكتاب "الكامل": لما ولي الحسن المدينة قال لابن هرمة: إني لست كمن باع لك دينه رجاء مدحك أو خوف ذمك قد رزقني الله عز وجل بولادة نبيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الممادح وجنبني القبائح، وإن من حقه عليّ ألا أغضي على تقصير في حق ربي عز وجل، وأنا أقسم لئن أتيت بك سكران لأضربنك حدا للخمرة وحدا للسكر ولا [ ... ] (٢) لموضع حرمتك بي فليكن تركك لها لله عز وجل تعن عليه، ولا تدعها للناس فتوكل إليهم.

فمضى ابن هرمة وهو يقول:

نهاني ابن الرسول عن المدام ... وأدبني بآداب الكرام

وقال لي اصطبر عنها ودعها ... لخوف الله لا خوف الإمام

وكيف تصبر عنها وحبي ... لها حب تمكن في عظامي

أرى طيب الحلال علي خبثا ... وطيب النفس في خبث الحرام

وذكر أبو سليمان الخطابي في كتاب "المعالم" (٣): أن الحسن بن زيد عتب على كاتب له فحبسه وأخذ ماله.


(١) انظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٩٤) و"الجرح والتعديل" (٣/ ١٤) و"تهذيب الكمال" (٦/ ١٥٢) و"تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٤٣) و"تقريب التهذيب" (١/ ١٦١) وغيرها.
(٢) غير واضح، ولعلها: (ولأزيدن).
(٣) انظر: (١/ ٤٤ رقم ٤٦)، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

<<  <   >  >>