للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا مما يبين لك أن المزي ما ينقل من كتاب من الكتب غير "تاريخ دمشق" و"بغداد" و"ابن أبي حاتم" غالبا إلا بوساطة، وقد يكون في تلك الواسطة غير متقن أو محترز فيما ينقله، إذ لو كان نقله لتوثيق ابن حبان إياه من كتابه لما أغفل ما ذكرناه، ولخلص من إيراد عليه، والله تعالى أعلم

وقال العجلي (١): الحسن بن زيد مدني ثقة، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال ابن أبي مريم عن يحيى بن معين: الحسن بن زيد ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة، وأحاديثه عن أبيه أنكر مما رواه عن عكرمة (٢).

وذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحرم مكي بن عثمان الشافعي: أن الحسن ابن زيد هذا والد السيدة نفيسة (٣) - رضي الله عنهما- مدفون بمصر. انتهى

على يمنة المار من القاهرة إلى مصر مزار ينسب إلى الحسن هذا، وزعم زواره أن ظهوره كان من قريب، فيحتمل أن يكون هو الذي قاله ابن عثمان.

وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: روى عنه سعيد بن سليمان الماحقي، وفي "الأنساب" لابن جداع: كان الحسن ناسكا، فاضلا، كثير الصوم والصلاة.


(١) "معرفة الثقات" (١/ ٢٩٤).
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٣٢٥).
(٣) السيدة المكرمة الصالحة، ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الحسن بن علي - رضي الله عنهما- العلوية الحسنية، صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة، تحولت من المدينة إلى مصر مع زوجها الشريف إسحاق بن جعفر بن محمد الصادق، ثم توفيت بمصر في شهر رمضان، سنة ثمان ومئتين، ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز، مما فيه من الشرك ويسجدون لها ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية. "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ١٠٦).

<<  <   >  >>