للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له خصائل أخرى لأنه بشر، وليس للبشر مهما بلغ شأنه ومقامه أن يتحلى بها {إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي} (١).

و {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (٢).

و {لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} (٣).

وأما علي فهو ما فوق النبي لأنه ما فوق البشر، ولعله ... .. ؟ معاذاً لله! وفعلاً قالوه حيث ذكروا أنه قال:

أنا وجه الله، وأنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل اله، وبه عزمت عليه" (٤).

وهذا ليس بمستعبد من القوم لأنهم تعودوا على ذلك، وتجرؤا على تصغير شأن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مقابل علي رضي الله عنه، ولقد ذكرنا عدة روايات فيما مضى (٥) تبرهن ذلك نستغني عن ذرها ههنا، ونورد ههنا ما لم نوردها سابقاً، فلقد أورد العياشي والحويزي في تفسيريهما رواية تدل على علو مكانة علي فوق النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيكتبان تحت قول الله عز وجل: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين: أن المراد من الصلوات:

"رسول الله أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين، والوسطى أمير المؤمنين" (٦).


(١) سورة الكهف الآية١١٠
(٢) سورة لقمان الآية ٣٤
(٣) سورة النمل الآية٦٥
(٤) رجال الكشي ص١٨٤
(٥) في الباب الثاني بعنوان "من الأفضل؟ علي، أم نبي"
(٦) "تفسير العياشي" ج١ ص١٢٨ ط طهران، أيضاً "نور الثقلين" ج١ ص٢٣٨ ط قم

<<  <   >  >>