للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثامن

ما هو الأفضل في العقيقة

العقيقة قربة يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل فينبغي أن تكون أطيب ما تكون من حيث السلامة من العيوب وبلوغ السن المطلوب شرعاً كما سبق وكذلك ينبغي استسمانها واستعظامها واستحسانها وأن تكون خالية من كل ما تنفر منه الطباع السليمة.

وقد رود في الحديث عن أم كرز: (عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة).

قال أبو داود: [سمعت أحمد قال: مكافئتان مستويتان أو متقاربان] (١)، ووقع في رواية أخرى (مثلان) رواه أبو داود أيضاً.

ولا بأس أن تكون العقيقة من الذكور والإناث لما في حديث أم كرز: (لا يضركم اذكرانا من أم إناثاً). والذكر أفضل إذا كان أسمن وأطيب ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام عق عن الحسن والحسين بالكباش.

والأفضل في لونها البياض قياساً على الأضحية، وقالت عائشة: (ائتوني به أعين أقرن). (٢)

وورد عن الإمام أحمد أنه سئل عن العقيقة: [تجزئ بنعجة أو حمل كبير؟ قال: فحل خير]. (٣)


(١) عون المعبود ٨/ ٢٥.
(٢) المغني ٩/ ٤٦٠، الفتح الرباني ١٣/ ١٢١، عون المعبود ٨/ ٢٧، فتح الباري ٦/ ٩.
(٣) تحفة المودود ص ٦٣.

<<  <   >  >>