للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى -

تحيى القلوب الميتة

عن أبى موسى الأشعرى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن مثلى ومثل ما بعثنى الله من الهدى والعلم كمثل الغيث (١) الكثير أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا - وفى لفظ وزرعوا - وأصاب منها طائفة أخرى إنما هى قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه الله بما بعثنى الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به ". متفق عليه (٢).

ضرب النبى - صلى الله عليه وسلم - لما جاء به من الدين مثلاً بالغيث العام الذى يأتى الناس فى حال حاجتهم إليه وكذا كان حال الناس قبل مبعثه على حين فترة من


(١) الغيث .. المطر واختار الغيث على سائر أسماء المطر لإضطرار الخلق إليه ولذا قال الله - عز وجل - ... {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة ... الشورى - الآية ٢٨).
(٢) رياض الصالحين - باب السنة وآدابها.

<<  <   >  >>