للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسبب ترك الدعوة

وقعت الأمة فى الذل والهوان

حينما تركت الأمة المسلمة جهد نبيها - صلى الله عليه وسلم - وغرتهم الحياة الدنيا وانشغلوا بالزراعة والتجارة وتركوا حمل الرسالة أصابهم الذل والهوان ودب فيهم الضعف وصدق فيهم قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - " إذا تبايعتم بالعينة (١) وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد فى سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " رواه الإمام أحمد. (إلى دينكم: إلى جهادكم).

وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: لا بل أنتم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن. قال قائل: وما الوهن؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: حب


(١) أن يبيع الرجل شيئاً من غيره بثمن مؤجل ويسلمه للمشترى ثم يشتريه منه قبل قبض الثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقداً (توجيهات إسلامية - جميل زينوا).

<<  <   >  >>